الاعجاز العلمـــــــــــــــــــي في االبصمة

في المؤتمر العالمي السابع الذي احتضنته جائزة دبي للقرآن الكريم بالتعاون مع الهيئة العالمية للاعجاز في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الاسلامي قدمت مجموعة من الأبحاث ذات الصلة بالاعجاز العلمي في الوحيين الشريفين .

تحت شعار

علينا أن نثبت للعالم أن ديننا دين علم ومعرفة يدعو الى الابداع والتقدم

وكان من بين الأبحاث التي عرضت في المؤتمر البحث الذي قدمه العميد عبد الله بن محمد عبد الله اليوسف .

وكان البحث بعنوان ( البصمات اعجاز وتحد ) يقول فيه :

البنان هو نهاية الأصبع وقد قال الله تعالى :

( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ ** بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ) . القيامة 3/4.

وقد توصل العلم الى سر البصمة في القرن التاسع عشر وبين أن البصمة تتكون من خطوط بارزة في بشرة الجلد تجاورها منخفضات وتعلو الخطوط البارزة فتحات المسام العرقية هذة الخطوط تتمادى وتتلوى وتتفرع عنها فروع لتأخذ في النهاية – في شخص واحد - شكلا مميزا وقد ثبت أنه لا يمكن للبصمة أن تتطابق وتتماثل في شخصين في العالم حتى التوائم المتماثلة التي أصلها من بويضة واحدة.

ويتم تكون البنان في الجنين في الشهر الرابع وتظل البصمة ثابتة ومميزة له طيلة حياته ويمكن أن تتقارب بصمتان في الشكل تقاربا ملحوظا ولكنهما لا تتطابقان أبدا ولذلك فان البصمة تعد دليلا قاطعا ومميزا لشخصية الانسان .

هذا هو المعمول به في كل بلاد العالم ويعتمد عليها القائمون على تحقيق القضايا الجنائية لكشف المجرمين واللصوص. وقد يكون هذا هو السر الذي الذي خصص الله – تبارك وتعالى – من أجله البنان وفي ذلك يقول العلماء :

لقد ذكر البنان ليلفتنا الى عظيم قدرته حيث أودع سرا عجيبا في أطراف الأصابع وهو ما نسميه البصمة.

وفكرة البحث في اظهار صورة من صور ابداع الخالق – سبحانه وتعالى جلت قدرته وتبارك أحسن الخالقين – في تلك الرسوم والأشكال التي لا تتطابق في شخصين بل ولا في اصبعين في يد واحدة حيث استحالة تعرضها لأي سبب عارض.

( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )

المصدر مجلة منار الاسلام العدد (354) السنة (30) جمادى الآخرة 1425 هــ – يوليوز – 2004 م.

شكرا